يستمر نمو حركة النقل الجوي بين ميامي وأمريكا اللاتينية. ويعزز مطار ميامي الدولي (MIA) مكانته كمركز رئيسي يربط بين أمريكا الشمالية والجنوبية، مدفوعًا بالطلب المتزايد من مسافري الأعمال والترفيه.
في الأشهر الأخيرة، زادت شركات الطيران العاملة من جنوب فلوريدا سعة رحلاتها لخدمة سوق متنامية بسرعة. وقد تجاوزت حركة المسافرين إلى وجهات في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية مستويات ما قبل الجائحة، وتلتزم شركات الطيران بزيادة وتيرة رحلاتها وإضافة مسارات جديدة وتقديم خدمات مُحسّنة على متن طائراتها.
خطوط جديدة وتوسعة لشركة أفيانكا
في هذا السياق، أعلنت شركة أفيانكا، أكبر شركة طيران في كولومبيا، عن توسع كبير في عملياتها انطلاقًا من ميامي. وقد دشنت الشركة رحلات يومية مباشرة بين مطار ميامي الدولي وغواياكيل في الإكوادور في 26 أكتوبر، معززةً بذلك حضورها في سوق أمريكا الجنوبية.
غواياكيل، أكبر مدينة في منطقة الأنديز وبوابة جزر غالاباغوس، أصبحت الآن وجهة مباشرة ودائمة من جنوب فلوريدا. تغادر الرحلات الجوية ميامي بين الساعة 1:45 و2:00 صباحًا وتعود من الإكوادور عند غروب الشمس.
علاوةً على ذلك، ستزيد أفيانكا عدد رحلاتها إلى مركزها في سان سلفادور في ديسمبر المقبل، من ثلاث إلى عشر رحلات أسبوعية، على أن تُسيّر على مدار العام. كما ستضيف رحلة إضافية بين مطار فورت لودرديل-هوليوود الدولي وبوغوتا، ليصل إجمالي الرحلات إلى سبع رحلات أسبوعيًا.
استثمار بملايين الدولارات وتحسينات في الخدمة
خصصت شركة الطيران ما يقرب من 600 مليون دولار لـ 2025 أكد رولاندو داماس، مدير المبيعات لأمريكا الشمالية وأوروبا، افتتاح 13 خطًا جديدًا وإضافة ست طائرات. ويركز جزء من هذا الاستثمار على تعزيز درجة الأعمال، التي ستتوفر على خطي ميامي-كيتو وميامي-غواياكيل ابتداءً من 1 نوفمبر، مع مقاعد جديدة ووجبات فاخرة وإمكانية استخدام صالات انتظار حصرية.
ستزيد أفيانكا أيضًا عدد رحلاتها بين غواياكيل ونيويورك، من ثماني رحلات إلى اثنتي عشرة رحلة أسبوعيًا، وبين سان سلفادور ومطار جون كينيدي الدولي، ليصل إلى 25 رحلة أسبوعيًا. كما ستستأنف رحلاتها الموسمية بين أورلاندو وسان سلفادور خلال فصل الشتاء.
ميامي، مركز الاتصالات مع أمريكا اللاتينية
مع هذه الإضافات، ستوفر أفيانكا 80 رحلة أسبوعية من ميامي، بزيادة قدرها 33% عن العام السابق. وبذلك، تُعزز المدينة مكانتها كمركز استراتيجي للتواصل مع أمريكا اللاتينية، مع خطوط تُفيد مجتمعات في الإكوادور وكولومبيا والسلفادور ودول أخرى في المنطقة.
"الهدف ليس القيام بشيء واحد بشكل أفضل بنسبة 100%، بل القيام بمائة شيء بشكل أفضل بنسبة 1%"، هذا ما لخصه داماس فيما يتعلق بفلسفة الشركة لمواصلة النمو في واحدة من أكثر الأسواق تنافسية في القارة.
