تتقدم آلاف القضايا المتعلقة بالإفراج المشروط وإعادة التوحيد في الولايات المتحدة: كيف يستفيد الكوبيون من هذا؟
قامت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) بتسريع معالجة 8.885 حالة تتعلق بالإفراج الإنساني وإعادة توحيد الأسرة بين 28 مايو و30 يونيو، وهو رقم يمثل تحولاً كبيراً بالنسبة للمهاجرين الذين ينتظرون الرد على طلباتهم.
يأتي هذا الضغط لاتخاذ إجراء بعد أن أجبر أمر قضائي الوكالة على استئناف وتسريع القضايا التي كانت متوقفة أو بطيئة للغاية خلال الإدارة السابقة. ويمتد هذا التأثير ليشمل آلاف الأشخاص من دول مثل كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وهايتي وأوكرانيا وأفغانستان الذين يسعون للحصول على إقامة قانونية في الولايات المتحدة.
ما الذي تغير في هذه العملية؟
كان نظام التحقق الآلي من الخلفية من أبرز المعوقات، إذ تسبب في تأخيرات وأخطاء في تصنيف المتقدمين. ولمعالجة هذا الأمر، اعتمدت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية سياسات جديدة وتحسينات تكنولوجية أتاحت الإفراج عن القضايا المعلقة (المعلقة) والبدء في معالجتها من جديد.
وشملت هذه التطورات تصاريح العمل، وطلبات الإقامة، وغيرها من المزايا الأساسية للمهاجرين في إطار برامج مثل الإفراج المشروط لأسباب إنسانية وعملية لم شمل الأسرة.
ماذا يعني ذلك بالنسبة للكوبيين؟
بالنسبة للمتقدمين الكوبيين، تُمثّل هذه الخطوة أملاً ملموساً بعد شهور، بل سنوات، من عدم اليقين. فقد أثّرت هذه التأخيرات على آلاف العائلات، الكثير منها مُشتّت، كانت تنتظر الموافقة على طلباتها ليتمكنوا من لمّ شملهم أو بدء حياة قانونية على الأراضي الأمريكية.
ويفتح التفعيل الجماعي للتطبيقات نافذة من الفرص لأولئك الذين كانوا معلقين، وخاصة المستفيدين الذين تمت الموافقة عليهم بالفعل ولكن لم يحصلوا على موعد للسفر أو تصريح دخول.
"لا يزال هناك عمل يتعين القيام به، ولكنه تقدم."
تؤكد شهادة مهاجري الإفراج المشروط، مثل خوان، - التي نقلتها وسائل الإعلام الأمريكية - أن التقدم حقيقي، وإن كان الطريق لا يزال طويلاً. وقال: "ما زالت العملية تفتقر إلى الشفافية والسرعة التامتين".
وكان قرار المحكمة أساسيا، ليس فقط في إجبار دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية على الالتزام بالمواعيد النهائية، بل أيضا في تذكير الجميع بأهمية الإجراءات القانونية الواجبة والمعاملة المتساوية في نظام الهجرة.
باختصار، يخفف هذا التقدم العبء عن آلاف المتقدمين، وخاصة الكوبيين، ويمثل علامة إيجابية وسط مشهد الهجرة غير المؤكد بشكل متزايد في ظل الإدارة الجديدة في واشنطن.
