خلف الإعصار ميليسا أضرارا جسيمة في عدة مقاطعات في كوبا، حيث لا تزال آلاف الأسر تواجه أضرارا مادية وانقطاعات للتيار الكهربائي وصعوبات في الوصول إلى الغذاء والمنتجات الأساسية.
وفي ظل هذا الوضع، تسعى عدة مبادرات خارجية إلى تسهيل توصيل المساعدات والإمدادات إلى الضحايا.
سيتم يومي الجمعة والسبت الإعفاء من رسوم الخدمة المعتادة للمشتريات عبر الإنترنت الموجهة إلى كوبا، مما يسمح للعديد من الكوبيين المقيمين في الخارج بإرسال المواد الغذائية والأساسية دون أي تكلفة إضافية.
ويهدف هذا الإجراء إلى جعل الدعم المباشر أكثر سهولة للوصول إلى الأسر التي تمر بأوقات عصيبة بعد الكارثة الطبيعية.
إجراء تضامني لتخفيف الأزمة
أعلنت المنصة عن الإلغاء المؤقت للرسوم البالغة 7.99 دولارًا. كاتابولكبهدف "تخفيف التكلفة على أولئك الذين يرسلون الطعام والمنتجات الأساسية إلى أقاربهم في الجزيرة".
وسيكون القرار ساري المفعول لمدة 48 ساعة، وسيتم تطبيقه تلقائيًا على عملية الشراء، دون الحاجة إلى رموز أو خطوات إضافية.
وأوضحت الشركة أن هذا الإجراء يستجيب للحاجة الملحة لتسهيل الوصول إلى المنتجات الأساسية في المناطق الأكثر تضررا من الإعصار.
قالت الشركة في رسالتها: "تكلفة أقل لكم. غذاء أكثر لكوبا"، داعيةً الكوبيين في الخارج إلى اغتنام الفرصة لمساعدة عائلاتهم مباشرةً.
الصعوبات التي واجهتها الجزيرة بعد الإعصار
تسبب إعصار ميليسا في انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وأضرار في شبكة الطرق، ونقص المنتجات في الأسواق المحلية.
وفي العديد من البلديات في شرق البلاد، لا تزال الأسر تواجه ظروفاً صعبة وتعتمد إلى حد كبير على المساعدات من الأقارب في الخارج.
وتمثل العروض والمرافق المتاحة على منصات الشحن فرصة ملموسة للشتات للتعاون بسرعة وفعالية، خاصة في الأوقات التي تكون فيها الإمدادات في الجزيرة محدودة.
الدعم من الشتات الكوبي
وأشارت شركة كاتابولك إلى أن خدمتها تربط الكوبيين في الخارج بأسرهم في جميع بلديات الجزيرة، مما يسمح لهم بإرسال المواد الغذائية ومنتجات النظافة والمستلزمات المنزلية.
وفي حالات الطوارئ السابقة، اتخذت الشركة تدابير مماثلة لخفض التكاليف وتسهيل توصيل المساعدات.
وأوضحت الشركة أن التزامها هو الحفاظ على تجربة تسوق آمنة وشفافة، وإعطاء الأولوية للوصول إلى السلع الأساسية للأسر الكوبية.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بتضمين نموذج منذ عدة أشهر يقدم المنتجات بسعر التكلفة، بهدف تحسين القدرة على تحمل التكاليف لأولئك الذين يشترون من الخارج.
جسر بين من هم في الخارج ومن هم في أمس الحاجة إليه.
في حين تواصل كوبا إصلاحاتها الاقتصاديةcupوبعد رحيل ميليسا، فإن إمكانية إجراء عمليات شراء دون رسوم إضافية تفتح الطريق بشكل أكثر مباشرة أمام الكوبيين في الولايات المتحدة ودول أخرى للمساهمة في تخفيف معاناة أحبائهم.
وفي سياق يتسم بنقص الموارد والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، تمثل كل شحنة دعماً ملموساً لآلاف الأسر التي تحتاج اليوم إلى الغذاء والمواد الأساسية والأمل.
