لقد أصبح اليأس من بيع كوبا كوجهة سياحية أمرا مستمرا بين المسوقين عبر الهاتف ووكالات السفر، الذين يبحثون في خضم أزمة السياحة الكوبية عن طرق لتحفيز فرق المبيعات لديهم. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك المسابقة التي نظمتها شركة "ترافيل بلان"، وهي شركة السياحة التي يعمل بها أفوريس، والتي أطلقت حملة "بيع كوبا له جائزة".
ويهدف الاقتراح إلى تحفيز وكلاء السفر من إسبانيا والبرتغال بحافز جذاب: رحلة إلى الجزيرة من 12 إلى 19 سبتمبر تتضمن جولة في كايو سانتا ماريا وترينيداد، وفقًا لموقع الويب المتخصص هوستلتور.
تم اختيار 400 عميل للمشاركة، موزعين بالتساوي بين شبه الجزيرة الأيبيرية. تعكس هذه المبادرة الحاجة إلى تعزيز الثقة في مصير كوبا، وهو ما لم يتحقق بعد.cupالعودة إلى مستويات الزوار قبل الجائحة.
وبحسب الأرقام الرسمية، استقبلت كوبا في عامي 2018 و2019 نحو 4,6 و4,2 مليون سائح دولي على التوالي.
ومع ذلك، في أعقاب الأزمة الصحية العالمية، والتوترات الجيوسياسية، والقيود الداخلية، تأخرت الجزيرة عن الوجهات الكاريبية الأخرى.
تهدف استراتيجية Travelplan إلى جعل بائعيها يختبرون معالم الجزيرة بشكل مباشر، من أجل نقل هذه التجربة الأصيلة إلى عملائهم.
وكما أشار بورا سيفيلا، مدير العلامة التجارية للشركة، فإن الهدف هو أن يصبح وكلاء السفر سفراء لعلامة كوبا التجارية، وينقلون قصة شخصية وذات صلة للمسافرين.
وتعكس هذه المبادرة واقعاً مزدوجاً: من ناحية، الالتزام الراسخ من جانب الشركات الإسبانية بالحفاظ على وجودها في منطقة البحر الكاريبي؛ ومن ناحية أخرى، الصعوبة المتزايدة في بيع وجهة تشهد واحدة من أكثر الفترات تعقيداً في تاريخها الحديث.
تظل السياحة محركًا حيويًا للاقتصاد الكوبي، ولكن المنافسة الإقليمية ونقص الموارد يعوقان نمو الاقتصاد.cupإن التراجع الكامل في أعداد السياح يدل على الجهود اليائسة التي تبذلها الوكالات ومنظمي الرحلات السياحية للحفاظ على هذا السوق طافياً.
