أزمة الهجرة الكوبية: بين التخلي عنهم في المكسيك واليأس في البرازيل. هذا الأسبوع، تُسلّط حالتان الضوء على استمرار وضع الكوبيين الذين يغادرون بلادهم حيث لا يرون أي مستقبل. لقد تفاقمت أزمة الهجرة الكوبية خلال 2025، كاشفا عن الظروف القاسية التي يواجهها الآلاف من مواطني الجزيرة الذين يسعون إلى مغادرة البلاد بحثا عن الفرص.
وفي كل من المكسيك والبرازيل، تعكس شهادات المهاجرين واقعاً يتسم بالخداع، وانعدام الحماية، وعدم اليقين.
وفي جنوب المكسيك، أفاد الكوبيون في بيجيجيابان بولاية تشياباس أن سلطات الهجرة وعدتهم بالمرور الآمن لمدة عام مقابل التخلي عن قافلة الحرية.
ومع ذلك، يزعم العديد منهم أنهم تعرضوا للخداع وتم التخلي عنهم بالقرب من تاباتشولا، دون الحصول على الوثائق أو الضمانات الأمنية الموعودة.
تسلط هذه الحلقة، التي تضم أكثر من 1.500 مهاجر من بلدان مختلفة، الضوء على الافتقار إلى التنسيق المؤسسي والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان على الحدود الجنوبية للمكسيك.
وبالتوازي مع ذلك، في البرازيل، الشرطة إنقاذ 23 كوبيًا تم التخلي عنهم من قبل المتاجرين على طريق في رورايما.
وهذه الحقيقة لا تعكس إلا زيادة قدرها 60,8% في طلبات اللجوء التي قدمها المواطنون الكوبيون في البلاد خلال الفترة من عام 2008 إلى عام 2009. 2025ورغم هذه الزيادة، لم توافق اللجنة الوطنية للاجئين إلا على عدد قليل من الحالات، الأمر الذي ترك آلاف المهاجرين في حالة من الفراغ القانوني.
لقد أصبح طريق الهجرة إلى البرازيل، الذي يعبر مناطق الغابات والحدود سيئة الحراسة مثل بونفيم وأويابوك، أحد أكثر الطرق خطورة.
ومع ذلك، فإن الافتقار إلى السبل القانونية للدخول يضطر الكثيرين إلى اللجوء إلى شبكات الاتجار بالبشر، مما يعرضهم للإساءة والاستغلال والإهمال.
وفي كل من المكسيك والبرازيل، يواجه الكوبيون الوعود الكاذبة، والإجراءات البيروقراطية الغامضة، ونظام الهجرة المنهار.
إن أزمة الهجرة الكوبية اليوم هي انعكاس لليأس الذي تعيشه الجزيرة ودعوة عاجلة لحكومات المنطقة لضمان استجابة إنسانية فعالة ومنسقة.

حزنٌ عميق، تعاني العائلات الكوبية اليوم من هجرانٍ تام داخل الجزيرة. جميع العائلات تفرقت بسبب نظامٍ لا يتقبل انهياره، أصبحت الهجرة إجبارية، وأصبحت الحياة في كوبا الجميلة حزنًا وألمًا 🥴. لا ألوم حكومات الدول التي يهاجرون إليها، فالحل بيدنا، ولكن الويل لمن يخوض غمار الواقع ويواجهه. 🤷🤦😭