لقي شخص حتفه وأصيب عشرة آخرون بعد اصطدام سيارة إسعاف عسكرية ومركبة بولندية في مانيكاراجوا.

حادث آخر على الطرق الكوبية يترك ألمًا وأسئلة بلا إجابات. هذه المرة، على طريق في فيلا كلارا، حيث أودى مزيج من سوء حالة الطرق والمركبات القديمة بحياة شخص مرة أخرى.

حادث تصادم على الطريق السريع لا موزا-مانيكاراجوا

وقعت الحادثة، السبت، على الطريق السريع الذي يربط لا موزا مع مانيكاراجوا، عندما اصطدمت سيارة إسعاف تابعة لشركة "إرنستو تشي جيفارا" الصناعية العسكرية في لا كامبانا بسيارة بولندية.

أسفر الحادث عن وفاة شخص وإصابة عشرة آخرين، وفقًا لمصادر محلية. ولا يزال اثنان من المصابين في حالة حرجة، بينما يتلقى الآخرون الرعاية الطبية اللازمة وهم في حالة جيدة.

السلطات والتأخير في الاستجابة الطبية

تلقّى المصابون علاجًا عاجلًا في عيادة مانيكاراغوا للذكرى الخمسين. وحضر أموريس رودريغيز، السكرتير الأول للحزب في البلدية، ويويل غارسيا، مدير الصحة، وليستر غونزاليس، مندوب وزارة الداخلية، للإشراف على الوضع.

ومع ذلك، أفادت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن سيارات الإسعاف استغرقت قرابة ساعة للوصول إلى موقع الحادث. وكتب مستخدم فيسبوك، هيكتور تول إيتون، الذي شارك صورًا للحادث: "بذل الجيران قصارى جهدهم لإخراج المصابين، لكن المساعدة استغرقت وقتًا طويلاً".

اقرأ أيضا:
إعصار ميليسا يدخل كوبا كعاصفة من الفئة الرابعة ويضرب الجزء الشرقي من الجزيرة.

التحقيق وأسباب الحادث

يُجري خبراء من وزارة الداخلية تحقيقاتٍ لمعرفة أسباب الحادث. ولم تُكشف هويات الضحايا والمصابين بعد.

مع أن العامل البشري يبقى السبب الرئيسي لمعظم الحوادث، إلا أن العديد من السائقين يُشيرون إلى أن تدهور حالة الطرق يُسهم في تفاقم العواقب. فالحفر العميقة، ولوحات الطرق شبه المُمحاة، والمركبات القديمة، التي يُصلح معظمها بقطع غيار مُرتجلة، تزيد من خطر وقوع حوادث كهذه.

القلق ينموcupالعمل من أجل السلامة على الطرق في كوبا

في الأشهر الأربعة الأولى من 2025 وفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن الشرطة الثورية الوطنية، سُجِّلت أكثر من 2300 حادث في البلاد. ورغم انخفاض عدد الحوادث مقارنةً بالعام السابق، إلا أن عدد الوفيات ارتفع.

تُظهر الإحصائيات أن 91% من الحوادث مرتبطة بالسلوك البشري، بينما تُعزى 8% فقط إلى سوء حالة الطرق. إلا أن الواقع اليومي يكشف عن جانب مختلف: طرق متداعية، ومركبات قديمة، وخدمات طوارئ بطيئة أو ضعيفة الموارد.

مأساة تعكس مشكلة أكبر

إن وفاة شخص وإصابة عشرة آخرين في مانيكاراجوا أعادت نفس المناقشة إلى الواجهة: كم عدد الأرواح التي يجب أن نفقدها قبل اتخاذ تدابير حقيقية لتحسين الطرق وتجديد أسطول المركبات؟

اقرأ أيضا:
معلومات عن CUPET بخصوص شحنة الديزل والغاز المسال إلى مقاطعة شرق كوبا

لم تعد الحوادث في كوبا حوادث معزولة، بل هي جزء من أزمة هيكلية، حيث لا يزال الهشاشة ونقص الصيانة والارتجال يُزهق أرواح الضحايا.